السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة الجفاء
ما أجمل الصداقة ، وما أجمل الحب في الله . وأول شيء قام به الرسول صل الله عليه وسلم بعد هجرته المؤاخاة .
ما أجمل الإخاء والمحبة والصفاء . وما أجمل الأوقات التي يقضيها المرء مع إخوانه والصحب.
ولكنعندما ينقلب الإخاء إلى جفاء والحب إلى الهجر ، عندها يحزن المرء حزناشديدا. يحزن على خطأٍ ارتكبه ، وعن صحبته ورفاقه شتته ، والمصيبة الأعظملو كان لا يعلم .
هجره صديقه وهو لا يدري ويقول في نفسه مشغول صاحبي فهو أخي. ويتفاجأ عندما يعلم أن الانشغال قد طال ، بل قد بل قد صار إعراض.
قلقٌ ولهان لا يدري ماذا يفعل ،
يحاول أن يكلم صديقه فلم يجبه ثم يسأل : "مالذي جرى ؟ ماذا حصل؟ جاوبني أرجوك أخبرني ما الحل؟
" فلا حل سمع ولا جواب بل قيل له :
" راجع نفسك يا صاحبي فأنت الذي أصبتني وأنا المصاب" .
" يا ناس أين الدواء ؟ فقد أصبت صاحبي خطأ وأريد الصواب " ، " يا صاحبي أخبرني كيف أصبتك ولو كلفني نفسي لعالجتك " .
قال له : " اذهب فجرحي لا يطيب بالدواء ، بل هي نار تغلي في الأحشاء . اذهب فعلاجك ليس ينفعني بل الوقت والتفكير هو ما يلزمني" .
فردعليه : " يا صاحبي ان كنت الوقت تريد فلك الوقت . وصداقتنا كالعقد فلاتنثر العقد" . ثم ذهب بعيدا وانتظر متى يحين الوقت المنتظر؟ متى تعودالمياه إلى مجاريها ومتى يهطل على الأرض الجدباء المطر ؟
انتظر وانتظر وطال الانتظار ولكن أن تنقطع الصداقة فهذا محال .
وما زال الانتظار جاريا ...
فيا قارئا لهذا المقال ، عليك بحسن معاملة الصحاب . احذر أن تخطئ فتندم أو تنسى فتعلم كم هو مؤلم جفاء الأصدقاء
.