,*دراسة علمية:مدلول ابتسامة الرضيع وضحكاته..*°
القاهرة/ إذا كان بكاء رضيعك دعوة صريحة للتواصل معه إما بالغذاء أو الحنان، فقد أكدت الدراسات العلمية أن ابتسامته تسعد الأم وتحفز مراكز المكافأة في مخها.
من جانب آخر، كشفت الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة، أن ابتسامة الطفل الرضيع لها معني ومغزي، حيث قسمها المحللون النفسيون إلى ثلاثة أنواع، كل نوع يعبر عن شيء في نفس الطفل,، وإليك التفسير الذي قدموه للأنواع الثلاثة وما تحمله كل ابتسامة منهم من معني:
الابتسامة العامة:
وهي ابتسامة مميزة جداً تبدأ في الظهور بعد أربعة أسابيع من الولادة وتستمر لفترة طويلة، وغالباً ما تكون ممزوجة بتعبير المرح الذي يكاد يشع من عين الطفل، وتظهر هذه الابتسامة عندما يرى الطفل أي وجه يداعبه ويلاطفه أو يبتسم له، وفي هذه الحالة يعتقد الآباء والأمهات أن طفلهم يخصهم بالابتسامات العريضة اعتقادا منهم أنه يعرفهم، ولكن الحقيقة أن الطفل في هذه المرحلة يبتسم لكل شخص يقترب منه ويحاول مداعبته.
الابتسامة الخاصة:
هذه الابتسامة تبدأ في الظهور علي وجه الطفل في مرحلة ما بين خمسة وسبعة أشهر وهي قريبة الشبه بالابتسامة العامة، ولكنها تختلف عنها في كونها موجهة للأهل والمعارف المقربين فقط، وهذه الابتسامة الخاصة لها أثر كبير في نفس الأم والأب لإدراكهما أن الصغير يبتسم لهما لأنه يعرفهما.
الابتسامة الانطباعية:
وهي التي ترتسم على وجه الرضيع قبل أن يبلغ يومه الثالث أو الرابع وتظل مستمرة معه طوال الشهر الأول، وهي شبه ابتسامة لأنها تبدو لمن يراها وكأن الطفل متردد في أن يبتسم, ومع ذلك يمكن اعتبارها تمهيداً لابتسامة عريضة ترتسم على ملامح وجهه الطفولي، المهم أن ابتسامة الصغير أيا كانت نوعها لها فعل السحر حيث أنها تنير وجهه.
أنواع الضحكات
مثلما قسم المحللون النفسيون ابتسامات الرضيع إلى أنواع، فهم يؤكدون أن ضحكاته أنواع أيضاً، ويشير الدكتور بيومي خليل، أستاذ الصحة النفسية في مصر، إلى تلك الأنواع:
الضحكة العصبية للطفل:
تظهر عندما نقوم بأرجحته بسرعة شديدة، أو هزه بإيقاع معين، أو تحريك ذراعيه وساقيه معا.
كما هناك حركات أخرى مثل الاستثارة الجسدية، على سبيل المثال القبلات، أو "الزغرغة"، أو النفخ على الجلد.
الضحك الانعكاسي:
وهو نوع من العدوى التي تصيب الطفل وتنتقل إليه إذا كانت أمه من النوع المرح، خاصة أن الضحك هو عبارة عن رد فعل عصبي انعكاسي يحدث في جسم كل منا، ويعتمد الطفل خلال اشهره الأولى، على وسيلة واحدة للتعلم هي وسيلة المحاكاة، التي تساعده على اكتساب كافة انفعالاته، فإذا ضحك أحدهم أمام رضيع في شهره الرابع، نلاحظ أنه يحاول تقليد هذه الحركة، ويساعده على ذلك تشجيعك له بنظراتك التي تبعث الإعجاب.
الضحك المتكرر:
الذي يظهر عند استخدام الأم عنصر المفاجأة لإدهاش الطفل، وبهذا تضيف بعدا جديدا إلى العالم الهزلي الذي يجمعها برضيعها، مع العلم أن من أكثر الألعاب إثارة لضحكات الصغير لعبة "الاستغماية"، أي عندما تقوم بإخفاء وجهها ثم تعود لإظهاره مرة أخرى أمامه، مما يثير ضحكاته، وكلما تكررت هذه الحركات، زادت ضحكاته وتعالت قهقهاته.
الضحك القريب:
فهو حين يقوم الطفل بالضحك على أشياء قد تبدو غريبة عليه، كأن يرى أمه وهي تضع الفوطة على شعرها عند خروجها من الحمام، أو يرى أباه وهو يسقط على الأرض أو يتعثر أمامه، كلها أمور بسيطة، لكنها قد تثير ضحكه، لكن ليس كل الأطفال يمكن أن تثيرهم مثل هذه الأشياء.