محامي ضحية دكرنس
مأساة خالد سعيد لن تتكرر كتب محمد شوشة ( الشروق )
أكد محمد عبد العزيز، محامي الشاب محمد صلاح الذي تعرض لواقعة تعذيب بمركز شرطة بني عبيد بالدقهلية في تصريحات لـ"الشروق"، أن التقرير المبدئي الصادر عن مستشفى السلام الدولي بالمنصورة جاء جيدا، واحتوى على تفاصيل الإصابات التي يعاني منها الشاب الذي تعرض للتعذيب، كما أن محمد صلاح لم يمت، حيث تمكنت النيابة من سماع أقواله بعد خروجه من الغيبوبة، بما يغلق الباب أمام محاولات الشرطة لإنهاء الملف بالطريقة التي انتهت بها قضية خالد سعيد.
واتهم محامي الضحية تامر يحيى، رئيس مباحث بني عبيد، بالضلوع بنفسه في تعذيب محمد صلاح، مؤكدا أن الواقعة حدثت في حجرته، كما تم إلقاء الشاب من نافذة غرفته التي تقع في الدور الثالث بمركز الشرطة، وأضاف أن أسماء المخبرين الأولى فقط هي المعروفة حتى الآن، وهما أحمد وعبد الفتاح، حيث سيطلب الدفاع من النيابة استدعاءهما للتحقيق.
وأضاف عبد العزيز أنه سيتقدم للادعاء المدني غدا الاثنين، حيث سيقدم تقرير الطب الشرعي الذي أثبت تعرض الشاب للتعذيب، ومن المقرر أن تطلب النيابة تحريات المباحث لاستكمال التحقيقات التي تجري حاليا.
وكان التقرير الطبي قد أكد تعرض الشاب لكدمات في الوجه وكسر في الركبة وكسر مضاعف في الفخذ وكسر في الحوض، واشتباه نزيف داخلي وكسر في اليد اليمنى واشتباه ارتجاج في المخ وشرخ في الجمجمة، نتيجة اعتداء وقع عليه من آخرين.
حاولوا تلفيق قضية بانجو لهابن عم ضحية دكرنس لـ (الشروق)
فيما يبدو أنه دور جديد للفافات البانجو في القضايا التي ترصد انتهاكات جهاز الشرطة لحقوق المواطنين، أكد نبيل محمد، ابن عم ضحية دكرنس لـ"الشروق"، أن أفراد شرطة قسم بني عبيد حاولوا تلفيق قضية تجارة بانجو للضحية.
وقال نبيل إن أحد مخبري مركز شرطة بني عبيد، ويدعى أحمد، أخرج لفافة بانجو من أدراج مكتبه، وقال له: "تحب تشيل القضية دي؟"، وأضاف أنه حاول إجبار الضحية على التوقيع والبصم على محضر تحقيقات يتهمه بتجارة البانجو.
ابن عم الضحية قال لـ "الشروق"، إن محمد صلاح ضحية التعذيب في الدقهلية، أدلى بأقواله منذ قليل في التحقيقات أمام وكيل النيابة، حيث أكد الضحية أن أحد أمناء الشرطة اصطحبه من موقف دكرنس بالتوك توك الذي يمتلكه، وطلب منه توصيله لبني عبيد، فرفض الضحية الخروج من المدينة ليلا، حيث إن المسافة تزيد عن 12 كلم، فأكد له أنه أمين شرطة ملوحا بالطبنجة الميري التي يمتلكها، فقام المجني عليه بتوصيله، حيث حصل على 10 جنيهات مقابل هذه التوصيلة، إلا أن أمين الشرطة الذي يدعى عبد الغفار طلب منه دخول مركز الشرطة بصحبته لإنهاء مهمة ثم العودة لدكرنس.
وأضاف نبيل أن أمين الشرطة اصطحب المجني عليه لأحد المخبرين بالمركز، وقال له: "الواد أهو أعمل اللازم"، ثم انصرف تاركا الضحية مع المخبر الذي حاول تلفيق إجباره بالقوة على التوقيع على محضر بانجو، وقال إن ابن عمه أكد في التحقيقات أنه رفض التوقيع فتم الاعتداء عليه بعنف، حتى تمكن من الهرب ودخل في أول حجرة في طريقه، وهي الحمام، حيث قفز من الشباك من الدور الثالث، وهو ما أدى لإصابته بكسور متعددة.
ورفض ابن عم الضحية توجيه الاتهام لرئيس المباحث، مؤكدا أنه لم يكن موجودا وقت ارتكاب الاعتداء الذي جرى في غرفته، مؤكدا أن ضباط الشرطة في أقسام الدقهلية ليسوا مذنبين، لأن مثل هذه الأحداث التي يرتكبها المخبرون وأمناء الشرطة تتم دون علمهم أو وجودهم، وأضاف أنه تواصل مع محاميي مركز النديم، لأن أسرة الضحية لن تتردد في تحويلها لقضية رأي عام، لأن ما يحدث من أفراد الشرطة لم يعد يمكن السكوت عليه، وقال "مصيبة ياخدوا الواد اليتيم الغلبان اللي بيجري على أخواته ويتسلوا عليه، علشان هما مخبرين
منقول
المصدر جريدة ( الشروق )