قد جئت تسأل عن رضايا
و هل كان حبك يجرى فى دمايا
أم مزقته الدنيا وحرقته الخطايا
اليوم يا عمرى تغيب الشمس عن سمايا
ويضيع عشقك من ربوع هوايا
يا حب عمرى يا فرحة صبايا
كيف إستطعت أن تحب سوايا
وتتوه فى دنيا غير دنيايا

مازلت أذكر روعة لقائنا
و روعة الشوق ورحيق همساتنا
والشمس تسطع فى سماء عشقنا
تنير حبا نما بين أرجائنا

كيف إستطعت أن تقتل الحب داخلى
وتزرع الشوك بين جوانحى
وتتلاعب وترقص على أوتار مشاعرى

قد عشت بعدك
وعلمت قلبى أن يجفو من جفانى
ويقص حبا من صفحة زمانى
ويحرق الكلمات ويمزق الأشعار و الأغانى
وما تبقى يسقطه فى بحرٍ من النسيانِ

اليوم ذبلت الأشجار وضاع ربيعها
و الزهر مات و إختفت من الدنيا بهاءها
وسقطت الأوراق تبكى عشقها
سمائى مظلمتا إختفى منها سناءها
و النجوم توارت بين رمادها

و نسيت عشقى
ونزعت حبك من دمى
وقتلت عشقا عاش فى أعماقى
و دفنت شوقا كان يحن لهواك
ونسيت عشقى